مركز تكوين أكاديمية العنقاوي بارادو – جين مارك غيو

مركز تكوين أكاديمية العنقاوي بارادو – جين مارك غيو

  بسم الله الرحمن الرحيم 

   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

مركز تكوين أكاديمية العنقاوي بارادو – جين مارك غيو:

هو أول مركز تكوين في الجزائر بمنطقة  سيدي عباد ببلدية تسالة المرجة، الكائنة ما بين ثلاث مدن، البليدة، العاصمة وتيبازة، بمشروع قدر بحوالي 15 مليار سنتيم،وتم انجـــــازها بمواصفات عالمية, وهو المركز الذي سيتم فيه مواصلة مشروع أكاديمية بارادو التي أطلقت منذ سنوات، الذي أنشأ التقني الفرنسي جون مارك غيو العديد منها بقارتي آسيا وإفريقيا بهدف ضمان تكوين نوعي للاعبين من طراز رفيع يمتد إلى سنوات. أكاديمية بارادو للتكوين في اللعبة الأكثر شعبية في العالم، كانت تنشط في هذا المجال لسنوات في غياب منشآت الاستقبال والتأطير، و«اليوم تدخل عهدا جديدا بتدشينها لهذا القطب الرياضي الذي يسعى من خلاله القائمون عليه، ليصبح خزانا حقيقيا لدعم الأندية الجزائرية والمنتخب الوطني، بلاعبين متميّزين يستعيدون به أمجاد كرة القدم الجزائرية،كما يهدف الى ضمان تكوين نوعي للاعبين من طراز رفيع يمتد عبر عدة سنوات. وتم تسمية المركز الجديد لأكاديمية بارادو باسم «مركز تكوين أكاديمية العنقاوي بارادو – جين مارك غيو»، فهو تابع لنادي بارادو,وأطلـــــق اسم العنقاوي على هذا المركز تبركا بفقيد الأغنية الشعبيـــة الحـــــاج محمد العنقى،ولأن هذا الإسم يعني باللهجة العاصمية المتألق أو النـــــاجح بحسب تعبير رئيس النـــــادي خير الدين زطشي، فضلا عن اسم جين مارك غيو، تبعا للاتفاقية المبرمة سابقا بين نادي بارادو والتقني الفرنسي غيو.

هياكل ومنشآت المركز :

يتربع مركز التكوين على مساحة قدرها 1.5 هكتار ، ويحتوي على ملعب معشوشب اصطناعيا و داخل قاعة،يستعمل أيام تساقط الأمطار، فضلا عن ملعب معشوشب طبيعيا، يساعد اللاعبين على العمل الجيد وتلقي تكوين على العشب الطبيعي وليس الاصطناعي فقط. ,فضلا عن الملعبين اللذين سيكونان تحت تصرف المكونين في المركز، يحتوي أيضا مركز تكوين بارادو الجديد على مركز طبي، حمام صونة وقاعة لتقوية العضلات، وكل هذا تحت تصرف اللاعبين الذين سيتكونون داخل المركز بنظام داخلي.

خدمات الركز :

يمكن لمركز التكوين أن يتسع لـ50 طفلا سنهم ما بين 10 إلى 18 سنة مقسمين إلى 4 أصناف، والتكوين سيكون بنظام داخلي،حيث يقيمون بمركز إيواء يضم 45 غرفة،وبه يزاولون دراستهم في قاعة تدريس خاصة،كما يوجد به مكتبة وقاعة للتلفزيون وكل وسائل العمل. بالإضافة إلى التكوين الرياضي والكروي، ما سيسمح لهم بالنجاح على الجبهتين.وحاليا يضم مركز العنقاوي 38 لاعبا مقسمين على أربعة مستويات دراسية وثلاث دفعات،ويشرف على تأطيرهم الفني في الكرة التقني الفرنسي روسي أوليفيي ،الذي يشغل منصب المدير الفني للأكاديمية ويساعد أربعة فنيين جزائريين،وتقدر الميزانية السنوية لتسييره بملياري سنتيم.

جون مارك غيو:

لاعب فرنسي دولي سابق كان لبس قميص العميد إلى جانب فريقه الوطني في كأس العالم 1978 في الأرجنتين. وبعد تقاعده، أسس مدرسة أبيدجان لكرة القدمالتي اكتشف فيها الأخوين الإفوايريين " كولو ويايا توري " الذين يلعبان اليوم في" أرسنال ومانشستر سيتي " قبل الانتقال لفتح أكاديميات أخرى لكرة القدم في إفريقيا وآسيا.

بعد أن شعر أن أوروبا لم تعد قادرة على إنجاب المواهب، وأن صراع الأكاديميات ضيق مجال الاكتشاف، وقلص حظوظ الناشئين في صقل مواهبهم كما جاء على لسانه ، غيوصاحب النظرات الثاقبة، والمهووس بعشق " لماصيا " مدرسة برشلونة، أفنى زهرة شبابه في اكتشاف المواهب، وما زال يتطلع إلى المزيد. اختار الجزائر لمواصلة هوايته،حينما تتحدث إلى غيو، تشعر أنك أمام موسوعة كروية قائمة الذات، عينه على ما يجري في إفريقيا كرويا، وقلبه مع أوروبا. تارة يقفز إلى آسيا ثم يعود بك ما إلى يجري في جنوب أمريكا. يحفظ عن ظهر قلب أسماء كل المواهب المقبلة في سماء كرة القدم، ويتوقع أن يكون النجم الساطع هذه المرة من فيتنام أو مدغشقر. لم لا وهو يعرف خبايا القطرين، ولديه أكاديميتان، وواثق أن المستقبل هناك، حيث التواضعوالعمل، والرغبة في الوصول.

 تأسيس أكاديمية بارادو : 

تأسست أكادمية بارادو في سبتمبر 2007,  تقع في حي حيدرة -بارادو-الواقعة بالضاحية الغربية للجزائر العاصمة,تم تسميتها انذاك ب" أكادمية بارادو -جون مارك غيو"

التابعة لنادي أتلتيك بارادو ,كان البداية إنتقاء  16 تلميذا لايتعدى سنهم ال15 سنة ,فمن بين 20 ألف مرشح عبر الجزائر تم إنتقاء احسن المواهب في البلاد تحت إشراف خبراء اوروبيين وجزائريين .كان يقيم الناشؤون في فيلا في غرب العاصمة ويستيقضون على الساعة السادسة لبدء نشاطاتهم اليومية المتمثلة في حصة رياضية  , دروس مدرسية "كما يتعلم اي طفل جزائري" ,حصة رياضية اخرى وفي كل نهاية اسبوع يلعبون مباراة ودية أي بنظام داخلي . لا يشاركون في الدوري الجزائري أبدا بل يكتفون بالتدريب ولعب مباريات ودية.

وقد أنشأها كل من:جون مارك غيو و خير الدين زيتشي بتمويل من احد رجال الأعمال والدولة كذلك.

بداية تعرف الجمهور عليها :

في مساء كل يوم خميس، يجتمع المئات من مشجعي كرة القدم في ملعب حيدرة البلدي للاستمتاع باللعب الخارق لأطفال حفاة يرتادون لباس "نادي بارادو" الرياضي ,  حيث أنه في المباراة يكاد يكتظ الملعب عن آخره وكأنك تشاهد مقابلة للأكابر,هؤلاء اللاعبين الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 أو 14 سنة سرعان ما تحوّلوا إلى ظاهرة حقيقية، أحيوا الأمل من جديد في مستقبل كرة القدم الجزائرية نظرا لطريقة لعبهم المتميزة، حيث يلعبون حفاة على أرضية يابسة وبدون حارس مرمى.يلعب الناشؤن ب10 لاعبين في الميدان من دون حارس مرمى إطلاقا وحفاة الأرجل , من دون جوارب أو أحذية,مهما بلغت الحرارة أو البرودة وفي أي ظرف, حيث أن سياسة هذه المدرسة اللعب بدون أحذية حتى تكبر أرجل اللاعبين بصفة طبيعية ,و تصبح أقوى وأشد، ويزداد حبهم للكرة وتعلقهم بها ويصبحون أكثر تحكما بها وتحسين مهاراتهم. وبالإضافة فإن غياب حارس المرمى يكون جدار دفاعي قوي و يعلم إخفاء الفجوات و الثغرات الدفاعية.أما مركز حارس المرمى فهو حسبهم لايناسب هؤلاء الأطفال ضعاف البنية من جهة أخرى,وعلى كل فإن هذه الطريقة معتمدة في عدة نواد وأكادميات برازيلية و افريقية .فعند ما تحتسب ضربة جزاء ضد فريقهم يقوم احد من اللاعبين بالتطوع لصد الضربة دون قفاز او اي شي وكل مرة هنالك لاعب , يبدو هذا غريبا بعض الشيئ لكن عندما تتعود على رؤيته يصبح عاديا .

كما اكتسب المنتسبون لأكاديمية بارادو مهارات كبيرة لدرجة أنهم أصبحوا متفوّقين كثيرا على لاعبين آخرين في نفس سنهم، وبفارق كبير في كل مرة. وتثير طريقة لعبهم دهشة وإعجاب المتفرجين.المثير للإهتمام هو أن مستواهم يفوق عمرهم بكثير و لهذا فإن المباريات الودية التي يخوضونها تكون مع الذين يكبرونهم بسنوات و غالبا ماتنتهي لصالح هؤلاء الصغار ضد فرق جزائرية تكبرهم في سن بحوالي عامين أو أكثر.

كما حضيت بإعداد عدة روبورتاجات وتغطية إعلامية من طرف أشهر القنوات الإعلامية  المتخصصة في الرياضة أو الغير المختصة في الشأن الرياضي  ,منها القنوات الفرنسية مثلا  " FRANCE 24 "  , " TF 1 " و" CANAL  PLUS ". إضافة إلى "الجزيرة الرياضية ".ولم تقتصر مشاركاتها على اللقاءات الودية بل أصبحت تشارك في أكبر المحافل الدولية والدورات التي تنظمها أقوى الأندية التي تعتمد على هذه المدارس .

من جهته، الفرنسي آرسن فينغر، أكد إعجابه الشديد بطريقة تكوين لاعبي أكاديمية بارادو، التي تعتمد أسسا فريدة من نوعها تحت الإشراف الشخصي للتقني الفرنسي جون مارك غيو الذي يعتبر أحد أفضل التقنيين في العالم حسب فينغر، وسبق له الإشراف على أكاديمية أسيك ميموزا الإيفوارية، والتي تخرج منها أفضل اللاعبين الإيفواريين، كما أن هذه الطريقة التي تعتمد على تدريب اللاعبين ومشاركتهم في المباريات من دون أحذية ومن دون حارس مرمى هي الطريقة الأمثل لتكوين المواهب الشابة، وصقل التقنيات العالية التي يمتلكونها.

الموقع الرسمي:http://www.paradouac.com/